أنثى زاهدة بالحب

أنثى زاهدة بالحب

هي كل عبير الدنيا
أسطورة عربية
كنت أقرأ
في المواسم زهورها
تزهو بين النرجس والريحان
تتلو سور القرأن
وتنادي باسم الرحمن
يا رب الخلائق والأوطان
كيف لي
أن أهجر حمى الأنتظار
فلقد شف
وذاب النسيم الفتي
ومازلت أنثى
من ثلج ونار
على عرش الزمان
ذكراه
جحيم نجم تهاوى في دمي
وأقام كهواء راعش
في المكان
مرج النرجس ينشد في الضباب
يعشق صمت البياض
والربيع يضغط على دمي
يقتل حس الألهام
كانت يداه
تزيد رعشة خافقي
ونبضة الشريان
فأعرج معه
الى البرزخ الهيمان
تزرف الورود روائحها
بين دروب الجنان
قسما بلغة اليمام
شكرا لتلك الزهور
التي جملت محبتنا بتلك الفصول
شكرا لها حين استوت ما بيننا
وعلمتنا أبهى الفنون
كم تعانقنا
وركضنا فوق العشب المسحور
والمسكون بعطور البخور
من علق لك قنديل الألوان
وطرز لك البستان بأزهار الرمان
كنا نرقص بجنون
فوق جميع الأشياء
والأرض من اللذة تهذي فرحا
كم تباهينا بلغة الحب
والنشوة تهز الضمير فينا
أصوات تخرج من عنق الكلمات
تخضب أرواحنا بشقائق النعمان
أضمك الى صدري لنصلي معا
نتحسس أدعية النور
من أنفاسنا شوقا
وهذا النبض المتوهج في أعماقك
يضغط قلبي ويسكن باللهفة أرجائي
تنادي قلبي
وأنت تسمع ايقاع بكائي
أنا هي أنثى الحنان
حين أشتهتك بدمها
فاض مرج بنفسجتها
وانحنت لك بين يديك
بين أضلع المكان
هي دنيا الأمان.. أقسم لها
أنني زرعت همسها كالشذا
في الفؤاد
هي دنيا على عرش الصراط
سلمتها روحي
وهي كالياقوت
بين يدي

طارق
22/11/2007