Sunday, October 14, 2007

صباح على عرش قلبي

صباح على عرش قلبي

أيها الصباح الفسيح كالجنة
يا بحر الكلمات الزرقاء
أحببت التسكع والتغرب والهجرة
واللجوء الى متاهاتك النرجسية
أحببت غاباتك ومروجك البنفسجية
أحببت زهورك و ورودك البهية
أيها الصباح القائم في عيني
افتح لي نوافذك على مصرعيها
دعني أهرب الى أفقك الكائن في مقلتي
خذني اليك
قصيدة غرام من بعد الغياب
أنا الذي كتب العشق لك
فوق أوراق الشجر وعطره بقطرات الندى
أنا الذي جمع المطر من قلب السماء العالية
وزف أفراح الهوى لأورقة حبك الوردية
أنا الذي صد رياح البراري العاتية
كي تعبر برقة وسلام فوق الأزقة الحانية
أنا الذي غطى دروبك بالسنابل الذهبية
وانتظرك فوق الشوارع المهجورة الحزينة
أنا من عبر نهر الشوك عند تلك
المدن المقهورة
ومن قاتل نظرات الحزن النائمة
وانتظرك عند أطلال السهول الحريرية
سرت اليك فوق تلك المدن المنسية
أبحث عن عناوينك
تحت تلك السماء الصافية
مضيت باكياً يا صباح
وتركت دموعاً
تبرق كالصباح
فأنا على علاقة قديمة بالحزن والعبودية
عشت ليال طويلة عابثاً قرب مملكتك
حملت بين يدي أزهارك العطرية
وحفظت لك كل الأناشيد القلبية
لتنعش يوماً دقات قلبك الهائم
أردت أن ألقى عيونك في عيون الطفولة البريئة
وأن ألمس تلك الخدود القرنفلية
أن أحن الى صدر أنوثتك ولمستك الطفولية
بين صفحات الليل أنتظر سماع أصواتك الملائكية
من بين تلك الشبابيك الأرجوانية
أتنسم عبيرك القادم من فوق الرابية
وأنادي لطيورك الحائرة البيضاء اليمامية
وعيناي مليئتان بالدموع الشاردة
قولوا له اني حبيبه
أربض هنا عند عتباتها السحرية
قولوا له أن دموع الحبيب أصبحت هائجة
وأن نفسي تشهق بالألم
أن ربيعي يومض بأهات الخريف السادية
يؤرقني البعد وأحلامي المائلة
اني لا أرى القمر الأبيض وتلك النجوم اللامعة
أن في أعماقي قلب يناضل بالحب
في مجاهل كل الأوطان القارسة
أني قاتلت ليالي الفرقة والعبودية
كي أصل الى بساتينه الغانية
أنا شاعر نسج لك قصائد الروح
وعلقها على صدور الجواري الصغيرات
رجوتهم بكل نبرة من مفاصل روحي
أن يرتلو لك أغنيتي واشعاري الجريحة
ياملك الشعر
أيها الكائن في قلبي .. أيها الخالد
أيها الزهر المحارب
تعال وحج الى نظراتي الشاعرية
أيها الحبيب الذي يقرع أجراس الشفقة
صباح المدائن يرويك دمي
أريد أن أكون
ضمة كبيرة في صدرك
ان اهز فؤادك
ان أموت وأحيا
بلمسة من يديك الطاهرة

طارق ناصيف
11/10/2007

سألت الهوى عنها


سألت الهوى عنها
ولقد سألت الهوى درب منايا
بدمع السائل العاشق الولهانا
نظر فوق أطراف عيني بأسى
وقال لاتسأل عن مواويل الصبا
خفق سراج القلب حسرة وتأججاً
وجف دمع الحنين من الأجفانا
أين هديل العمر وبوح الهياما
ومن قرأ علي أحر السلاما
أرسلت قصائداً لتزين البعاد عنوانا
فأغلق الهجر دفاتراً وكلاما
وجلست أسامر نفسي بلوعة المشتاقا
أطرز الكلام كي لاتدمع الأعينا
لاوصل يؤنس لوعتي سوى الأحلاما
عشت أياماً أتوسد الحرمانا
أغاريد الطيور حزينة تجرح الشبابا
وأنا هائم أنكس رأسي فوق التلالا
كانت هي من دندنت بأعينها
شفيعة القلب يزهو بها العمرا
زرعت فوق دربي وعوداً وأزهارا
وبعطر هواها المعسول عشت منتشيا
تلألأ حلم الصبا وأينع مبتسماً
بوعد أشواقها وماأجمل ما وعدا
كم ركضت على بساط العشق راضياً
أعانق ما حلفت لنا يد الأياما
هي سر الهيام منزل الهوى
أعددت لها قلبي فؤاداً مسجدا
بين جوانحي تضحك وتلهو هوساً
وترقص روعة فوق أسوار الدما
تسورت بحنيني وروح المدى
أقسمت لها لا أهدم لها السقفا
رفت ببسمتها فوق ربع الفؤادا
وقالت لهفتي لك قتلت هذا الغيابا
دقت الأشواق باب قلبي العليلا
حين أعلنت أنني النجم الأميرا
منارة روحي وسر حناني المنيرا
اليها ألملم خيوط الشوق الكبيرا
فتحت أبواب الهوى لطيف الصباحا
وصلى الأحبة بعد طول الصمتا
ضحك الفؤاد وقال لاهياً
عدت حبيباً لأحضان غرامي الأولا
طارق ناصيف
5/9/2007