مليكة الأندلس
تسامت بسمح الحياء يوم قابلتها
وبسحر أيام الأندلس ذكرتها
هاج طرفي في ملامح حسنها
ومدحت أعماراً لها فأثرتها
نظرت الى عينيها ولاحت رغبة
تسمو بحنين الهوى في وجودها
صارحت قلبها في رياض الحمراء
وبأجمل الرياحين الندية غمرتها
قلدتها حب يرف في السنا
وفوق عرش الأندلس أميرة توجتها
شربت من أهدابها كؤوس الهنا
وبنشوة العاشق الولهان رشفتها
تمشي فوق ربوع الأندلس هانئة
تحمل مكارم الأخلاق فوق صرحها
بنيت محراب العشق لها تهجعاً
وفي فؤاد القلب الفسيح أسكنتها
يابدر الدجى في تلك الليالي أينعت
شفيعة القلب بدمع العين سقيتها
كم تهت في روعة الحسن شجياً
وفوق خمائل الجفون حملتها
حلمت وفي عينيك أستجدي الرؤى
لوعة الذكرى أمام عيني نصبتها
رفرفي كطير الأندلس فوق عمري
فلوائح الشوق باسمك أهديتها
أنا حبيبك أعيش هيام الصبا
أصور جمال روحك التي رسمتها
دنيا من الأزاهير أفرشها لك
أنت ملكة فوق تلك الديار أحببتها
طارق
24/9/2007
